يتناول هذا المقال، في شكل رحلة أدبية، تحليل الرؤى و الخبرات المعيشية التي يحملها عدد من المؤلفين العرب عن الأندلس، من خلال منظورين إثنين هما: «إعادة خلقها» و «التفكير» بشأنها. فمن جهة، و إنطلاقا من إعادة خلق أندلس الأحلام يتم وصف وجهة نظر أولئك الكتاب العرب الذين لا ينتمون للمهجر: من «هنا» يتم وصف ثلاث مدن و هي قرطبة و إشبيلية و غرناطة، و ثلاثة من الشخصيات البارزة و هم صقر قريش و دونكيشوط و فديريكو غارسيا لوركا؛ و في الوقت نفسه، يتم تحليل الرؤية التي يحملها من «هناك» كتاب مهجر الشمال العرب. و من جهة أخرى، يتم تحليل موضوع الأندلس من زاوية تفكيرية، أي من منظور إعتماد الأندلس كنموذج لوقتنا الراهن عابر للبلاد العربية و لفلسطين و للبحر الأبيض المتوسط، إلخ. و في الختام تخص الكاتبة بنظرها الأندلس كما يراها العالم الجديد،«هناك بعيدا».
الأندلس، الحيرة، إعادة الخلق، التفكير.