يتطرق هذا المقال للعلاقات التي جمعت الخلافة في قرطبة مع القوى السياسية الأوربية الرئيسية في القرون الوسطى خلال القرن العاشر الميلادي. و تستند دراسة هذه الإتصالات، التي كانت تتم عبر السفارات الخاضعة لبروتوكول في غاية الصرامة، على تحليل البعثات الديبلوماسية التي قام بها كل من خوان غورث، و دي ريثيموندو، و ليوتبراندو دي كريمونا، إضافة إلى الدور الذي لعبه هسداي إبن شبروت. و فضلا عن ذلك سيخضع للتحليل التبادل المسهب بين السفارات في الجوانب الثقافية، من خلال تجلياتها المادية، مثل ما هو الشأن بالنسبة لمقصورة جامع قرطبة، و قطعة الخزف التي تزين وسط قبته الواقعة أمام المحراب.
قرطبة، البروتوكول، التأثيرات الثقافية.