يواصل الشاعر العراقي سعدي يوسف رحلته الأبدية إلى أماكن و مدن جديدة ليحط الرحال هذه المرة في أحشاء مدينة برلين؛ فيجوب شوارع العاصمة الألمانية رفقة ابنة، أو رفقة صديقة أو عشيقة، أو يجوبها لوحده، فتمسك روحه فيها بصور و أحاسيس و أحداث جديدة، و بأشخاص جدد؛ و هي العدّة التي قد تصير كلها جزءا من مادته الشعرية. هكذا يتحول تجواله في مدينة برلين إلى مرادف لإطلاق العنان للحاضر الدنيوي، و للحب الآني، و للتسامي الأكثر جلالا، فضلا، أحيانا، عن الماضي، ماضيه هو، الذي يتأثت من العراق و من العروبة، و في نهاية المطاف من الحرية، التي لا محيد عنها لكيوننة الإنسان.
الأدب العربي، الشعر العربي، الشعر العراقي، سعدي يوسف و الترجمة الشعرية.