تتجنب هذه الدراسة العودة إلى الخوض في مفاهيم المشهد البصري العربي الذي تطور حجما ونوعا بشكل لافت في العقدين الأخيرين. بل هي تقدم للقارئ المهتم عرضاً من قسمين، يخصص الأول لعملية انطلاقة قناة الجزيرة القطرية وتأثير العوامل القومية والدينية في تكوين وعيها السياسي أو ما يظهر منه على الأقل. وتركّز الدراسة في جزءها الثاني على الدور السياسي الخارجي الذي تلعبه هذه القناة في دعم دبلوماسية دولة قطر التي تحاول أن يكون لها مركز إقليمي ودولي يتجاوز حجمها الجغرافي بشكل كبير ويوازي طموحاتها السياسية المشروعة في إطارٍ إعلاميٍ إقليمي متنوع ومتشعب حيث لا تنأى أياً من دول المنطقة على محاولة السعي إلى امتلاك هذه «القوة الناعمة» المستحدثة، كل على طريقته
السيطرة الإقليمية، المشهد البصري، العلاقات العربية ـ العربية، الأصولية، الفضائيات العربية