لقد ظلّت العلاقة بين الإتحاد الأوروبي و مجلس التعاون الخليجي متمحورة حول التفاوض بشأن معاهدة التجارة الحرة من دون أن تتوصل إلى أي إتفاق. لكن يبدو أن الطرفين أدركا مؤخّرا بأنهما يتقاسمان كذلك مصالح إستراتيجية ذات جوانب سياسية و أمنية، وبأن هناك فرصا كبيرة للتعاون بينهما في مجالات مثل التعليم العالي و البحث العلمي، و بأنه لا يجب التهرّب من الحوار في الجوانب البالغة الحساسية و المتصلة بالثقافة أو بالدين. و الإقتصاد بدوره يجب أن يستمرّ في لعب دورمحوريّ في هذه العلاقة، ليضيف إلى الجوانب التجارية مسألة تقاسم المسؤوليات بين المنطقتين في موضوع الحكامة الإقتصادية الكونية، و هو ما سينقل العلاقة بين الإتحاد الأوروبي و مجلس التعاون الخليجي إلى مرحلة النضج
العلاقات الدولية، التجارة الحرّة، الإتحاد الأوروبي، مجلس التعاون الخليجي