يقدم هذا المقال حصيلة للفن الحديث في تونس، منذ بداياته في القرن التاسع عشر، نتيجة الاتصال بفن الرسم الاستعماري، حتى النصف الأول من القرن العشرين، الذي تميز بظهور التعبيرات التصويرية الحديثة التي قطعت بشكل نهائي مع التصوير الاستشراقي والتقنيات المرتبطة به. منذ عام 1894، مع تأسيس الصالون التونسي، الذي أدخل الرسم على حامل اللوحات في تونس، نشأ سياق تصويري في تونس نأى بنفسه عن النزعة الضيقة الاستعمارية. إن ظهور مدرسة تونس، التي رحبت بالجيل الأول من الرسامين التونسيين الأحقاء، ليس لأسلوبهم لكن لرغبتهم في التعبير بحرية عن هويتهم، قد تطورت إلى يومنا هذا بفضل التنوع الكبير في الأنماط والتعبيرات الفنية.
فن الرسم الاستعماري، الاستشراق، الصالون التونسي، المدرسة التونسية، التعبيرات التصويرية الحديثة، تونس.