أضفى إستخدام مصطلح "الربيع العربي" للإشارة إلى مجموع الإنتفاضات الشعبية، التي عرفتها البلدان العربية سنة 2011، بعض المجانسة على طبيعة و أهداف الإحتجاجات. و قد جاءت هذه المجانسة بالخصوص كنتيجة للتعاطي الجمعي معها من طرف وسائل الإعلام، و مراكز البحث، بل حتى من طرف التحليل الأكاديمي، مما أدى إلى إخفاء بعض صيرورات التغيير الإنفتاحية و التحررية ، كما حدث مثلا في المغرب و الأردن. و تسمح أوجه الشبه و الإختلاف بين المملكتين القيام بتحليل مقارن لنتائج الحراكات الإحتجاجية سنة 2011 في النظامين الملكيين الوحيدين خارج منطقة الخليج، لتظهر لنا صيرورتين مختلفتين من الإنفتاح السياسي من دون حدوث اية قطيعة مع النظام الملكي.
المغرب، الأردن، تغيير سياسي، إنفتاح، تحرر سياسي، دستور، "ربيع عربي".