يقدم المقال التالي نظرة شخصية حول واقع و تطوردراسات الإقتصاد و تدريسه في العالم العربي بإسبانيا. و يشتمل المقال على جزءين. الأول، تاريخي، و يموقع حالة الدراسات حول العالم العربي في إطار التيارات الإقتصادية الرئيسية. و يقود إلى خلاصة مفادها أن الإقتصادات العربية ليست موضوعا مفضلا للدراسة عند المتخصصين في المجال الإقتصادي، و ذلك بالرغم من أن بعض الأحداث الملموسة مثل "صدمات النفط" في السبعينات و دفع أوروبا بالتعاون الأورومتوسطي في التسعينات، قد ساعدت على إعطاء دفعة لدراسته. أما الجزء الثاني فيتمحور حول تحليل تطور الدراسات الإقتصادية حول العالم العربي في إسبانيا (2006 – 2016). و يرتكز هذا التحليل، الغير الشامل، على الأطاريح التي قرئت بإسبانيا خلال السنوات الأخيرة و على نشاط مجموعة صغيرة من المراكز البحثية و مراكز الديبلوماسية العامة الإسبانية. و تقود خلاصته إلى ما يلي: على الرغم من محدودية الدراسات حول مواضيع الإقتصاد في العالم العربي بإسبانيا، و على ضوء الإشكاليات الجديدة و عمل النشر و التعريف الذي تقوم به بعض المراكز في العقد الأخير، فقد بدأت تتشكل نواة صغيرة من الإقتصاديين الذين يشتغلون في هذا الحقل.
إقتصادات عربية، جيوإقتصاد الطاقة، دولة ريعية، تعاون أورومتوسطي، تجارة، أعمال، تمويلات إسلامية، ديبلوماسية عامة، إقتصاديين مستعربين.