إرتبطت أصول أنثروبولوجيا الإسلام ببعض المساءلة الإبيستيمولوجية لكتابات المستعربين و المستشرقين ، و الذين سعت الأنثروبولوجيا إلى تمييز نفسها عنهم، بهدف تجنب تشييء الإسلام و الإختزال الجوهري لمناطق واسعة و شعوب على قاعدة دينية مزعومة. و قد منحت الإثنوغرافيا، في وجه الإستشراق، الأولوية لمعرفة "الناس" و تجاوز التصنيف الجوهري. و مع ذلك، في نهاية المطاف، فقد حدد المرتكز النظري لأنثروبولوجيا الإسلام موضوع الإسلام، الذي يعيد إنتاج بعض المنظورات التي عادة ما إنتٌقدت في الإستعراب، لكنها تتضمن في نفس الآن تفكرات أساسية لعملنا كأنتروبولجيات. و ترصد هذه الورقة التصويرية مساهمات الأنثروبولوجيا في السياقات الإسلامية من داخل المشهد الأكاديمي بإسبانيا، عبر السعي إلى إعادة بناء لعقلانية الموضوعات و المنظورات، و تحديد الإنتظامات، بهدف منح خريطة طريق للإسترشاد وسط الكتابات الهائلة الموجودة، و لإقتراح بعض النقاشات التي من شأنها إعطاء الأنثروبولوجيا مكانة ليس فقط داخل المجال الأكاديمي، بل في مجال إنتاج خطابات عامة نقدية و بناءة سياسيا.
أنثروبولوجيا الإسلام و السياقات الإسلامية، إستشراق، مسلمون، مسلمات، إسلاموفوبيا.