يوجد أدب غزير حول لعنة الموارد التي تربط بين ريع النفط و بين النتائج الإقتصادية السيئة في الإقتصادات الغنية بالموارد. و عادة ما تعتمد مؤشرات نمو الناتج الداخلي الخام كمقياس مشترك لتقييم الأداء الإقتصادي في هذه البلدان. و يتناول هذا المقال القضية الأوسع: هل شجعت تجربة الدول المصدرة للنفط في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا النمو المدمج، سواء مع مرور الوقت أو في سياق مقارن. و لمعرفة ما إن كانت هذه البلدان قد نجحت في تحويل ثروتها من المحروقات إلى فائدة عامة تشمل كل ساكنتها، فقد إعتمدنا مؤشر جديد للنمو المدمج الذي يصنف 153 بلد. و تبين النتائج تدهورا واضحا في حالة البلدان المصدرة للبترول بمنطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا خلال الفترات الممتدة من 2001 إلى 2005 و من 2006 إلى 2010، بحيث يظهر تأثير الدرجة السيئة المحصل عليها في مجال خلق مناصب الشغل للشباب على الأداء السيء.
النمو المدمج، الدول المصدرة للبترول، إقتصاديات منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، النمو و المساواة، أوبيك.