يتساءل سامي ناير، أستاذ العلوم السياسية ويشغل حالياً منصب مدير المركز المتوسطي الأندلسي (CMA)، في كتابه الأخير (لماذا يتمردون؟ الثورات والثورات المضادة في العالم العربي) هل توقفت موجات الربيع العربي أم أنه على العكس من ذلك ليست الانتفاضات الشعبية المطالبة بالديمقراطية والكرامة سوى جزء من التفكك التدريجي للأنظمة الديكتاتورية والاستبدادية العربية. يشير صعود الحركات الدينية المحافظة إلى أن الانتفاضات الديمقراطية في بلدان جنوب وشرق حوض البحر الأبيض المتوسط قد أسفرت عن انتصار للإسلام السياسي، لكن هل هذا صحيح؟ كيف نفسر إذن مناخ الحرب الأهلية الذي يطبع مصر؟ ما هي التغييرات السياسية التي تُجري في المغرب والجزائر وتونس والمملكة العربية السعودية؟ ما هي القاعدة الديمقراطية التي تطالب منها المواطنة وبالحقوق والحريات؟ حول هذه القضايا وغيرها أتيحت لنا فرصة الحديث مع سامي ناير في إطار مهرجان (Rototom Sunsplash) الذي أقيم في بني قاسم(Benicasim) في أغسطس/آب 2013.
العالم العربي، الإسلام والديمقراطية، العولمة والأخلاق.